فاز رئيس وزراء الصومال السابق محمد عبد الله محمد، الشهير بـ"فرماجو"، بانتخابات الرئاسة التي صوت فيها أعضاء البرلمان وسط إجراءات أمنية مشددة.
وحصل فرماجو على 186 صوتا، أي 56 في المئة، من مجموع أعضاء البرلمان. وحصل منافسه الرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود على 97 صوتا، أي بنسبة 28 في المئة.
وأعلن فرماجو الرئيس التاسع للصومال منذ الاستقلال.
وأدى الرئيس الجديد اليمين القانونية، وتعهد بأن يكون فوزه بداية لحقبة جديدة تسودها الوحدة والديمقراطية ومحاربة الفساد.
واجتمع نواب البرلمان في مطار بالعاصمة مقديشو تحت إجراءات أمنية مشددة، لأن باقي أرجاء المدينة ليست آمنة.
وتنافس في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية أكثر من 20 مرشحا.
وقال فرديناند أوماندي مراسل بي بي سي من مقر التصويت إن قاعة التصويت هي مربض للطائرات تم تحويله إلى مقر للانتخابات.
وحظر المرور في المدينة وأغلقت المدارس وأعلنت منطقة حظر طيران فوق مقديشو للحيلولة دون وقوع هجمات.
وعلى الرغم من ذلك، أطلق مسلحون متشددون قذائف هاون بالقرب من موقع المطار مساء الثلاثاء.
ولم تجر في الصومال، الذي يعاني من صراعات دينية وعشائرية، انتخابات ديمقراطية عامة منذ عام 1969.
وأعقب انتخابات عام 1969 انقلاب وديكتاتورية ونزاعات مسلحة.
وينظر إلى الانتخابات كجزء من عملية طويلة ومعقدة لمساعدة الصومال على إعادة بناء الديمقراطية والاستقرار.
وتوجد قوات تابعة للاتحاد الافريقي في الصومال قوامها 20 ألف جندي للحيلولة دون إطاحة جماعة الشباب المسلحة بالحكومة الضعيفة.