أعلن البنك الدولي موافقته على تقديم منحة إضافية لليمن بقيمة 150 مليون دولار للمرحلة الثانية من مشروع الاستجابة للأمن الغذائي والصمود في البلاد.
وقال في بيان له، إن التمويل يتألف من منحة قدرها 100 مليون دولار من صندوق البنك الدولي لأشد البلدان فقرا، والمؤسسة الدولية للتنمية (IDA)، و50 مليون دولار أخرى من نافذة الاستجابة للأزمات التابعة للمؤسسة الدولية للتنمية، وهو يعتمد على الأنشطة التي يدعمها مشروع رئيسي بقيمة 127 مليون دولار أمريكي، والذي بدأ في عام 2021.
وأوضح أن هذه المنحة الإضافية ستعمل على "توسيع نطاق جهود البنك لتعزيز قدرة اليمن على الصمود في مواجهة أزمات الغذاء، وهي تتماشى مع الاستراتيجية الشاملة للبنك الدولي لدعم البلدان أثناء مواجهتها للأزمات مع إحراز تقدم في أهداف التنمية طويلة الأجل".
وأشار إلى ستركز المنحة الإضافية ستركز، على الإنتاج الزراعي واستعادة الأصول الإنتاجية المقاومة للمناخ لحماية سبل العيش؛ وتوسيع نطاق إنتاج الغذاء على مستوى الأسرة وكذلك توزيع الغذاء المحلي باستخدام مزيج من التدخلات متوسطة الأجل، وإعطاء الأولوية للمناطق التي يكون فيها انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية مزمنين.
وقالت تانيا ماير، مديرة البنك الدولي في اليمن: "يقوم البنك الدولي بتكثيف جهوده لدعم الشعب اليمني بما يتجاوز المساعدات الطارئة".
وأضافت:" يؤكد التمويل الإضافي التزام البنك الدولي بدعم الشعب اليمني في خضم الأزمات المتعددة، ودعم استعادة الإنتاج الزراعي الغذائي المحلي والتعافي القادر على التكيف مع تغير المناخ".
ولفت البيان إلى أن المنحة الإضافية ستساعد على زيادة إنتاج الحبوب المحلي، وستقوم بذلك من خلال تقديم الدعم للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة لإنتاج بذور حبوب عالية الجودة ومقاومة للمناخ (مثل القمح والدخن والذرة الرفيعة).
وأضاف: كما ستساعد المنحة الإضافية أيضًا في توسيع نطاق برامج الصحة الحيوانية، وتحصين جميع الحيوانات المجترة الصغيرة تقريبًا وعلاجها وتحسين الإنتاجية وزيادة القدرة على الصمود أمام الصدمات المناخية مثل موجات الحر. تتناول تدخلات استعادة سبل العيش هذه سلامة الأغذية وأمنها، فضلاً عن المرونة في مواجهة تغير المناخ.
وأكد أن المشروع سيتم تنفيذه في جميع أنحاء البلاد من قبل منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والعمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء المحليين.
وأوضح البنك أن منحه وتمويلاته لليمن وصلت إلى 3.3 مليار دولار أمريكي منذ العام 2016م.