عقد منتدى الإعلام والبحوث والاقتصادية ندوة متخصصة لمناقشة السياسة النقدية وواقع العملة اليمنية، ودور الحكومة والبنك المركزي في الحفاظ على الريال اليمني، وبحث مكامن الخلل ومقترحات الاصلاح.
وتركزت الندوة على ثلاثة محاور شملت السياسة النقدية في ضوء المؤشرات بتقارير البنك المركزي والتي اثراها الخبير الاقتصادي رياض عبدالله، ومحور تقييم عمل البنك المركزي خلال الفترة الماضية ومكامن الخلل ومقترحات الاصلاح والتي قدم ورقة بشأنها الخبير المصرفي رشيد الانسي.
وشملت المحاور دور البنوك التجارية والإسلامية المحلية في الحفاظ على العملة اليمنية ودور البنك المركزي في استعادة الثقة بالقطاع البنكي والتي قدم ورقتها الخبير الاقتصادي عبدالسلام الاثوري.
وقدم المشاركون في الندوة عدد من المداخلات والتعقيبات المتعلقة بأهمية التكامل بين السياستين المالية والنقدية، وضرورة تحقيق الاستقرار السياسي والأمني لحشد الموارد وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد في مؤسسات الدولة.
وأوصت الندوة بضرورة الالتزام بالقوانين المتعلقة بإدارة السياسة النقدية والمنظمة لعمل البنك المركزي اليمني في عدن، وضبط العرض النقدي والكتلة النقدية في المناطق المحررة.
كما أوصت بإيقاف السحب الحكومي على المكشوف وتمويل عجز الموازنة من مصادر غير تضخمية، ووقف الاصدار النقدي الجديد، وإعادة الثقة بالبنوك والقطاع المصرفي وتفعيل دورها في حماية العملة الوطنية والسيطرة على الكتلة النقدية.
وأوصت الندوة أيضا بتفعيل إدارة موارد النقد الأجنبي وترشيد الطلب على النقد الاجنبي في المناطق المحررة والتحكم بمستوى السيولة في السوق، والسير في اتجاه توحيد السياسة النقدي بما لا يمس من سيادية سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا على البنك المركزي اليمني في عدن.
وشددت على ضرورة تفعيل وتعزيز كفاءة السياسة المالية، وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني والإعلام في ترشيد وتفعيل السياسة النقدية وإرساء معايير الحوكمة ومكافحة الفساد، والتأكيد على ضرورة الحق في الحصول على المعلومات ودور ذلك في تر شيد العمل الحكومي.
كما أوصت الندوة بتفعيل دور السلطة القضائية والأجهزة الأمنية في جانب تطبيق مخرجات اللجان المختصة بمراجعة ومراقبة عمل الأجهزة الحكومية المختصة بإدارة الجانب الاقتصادي خاصة تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والبرلمان والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد.
ودعا المشاركون إلى ضرورة الكشف عن الدور التخريبي الذي تقوم به مليشيات الحوثي في الجانب الاقتصادي واستهدافه لمقدرات الوطن الاقتصادية والعملة الوطنية وعمليات غسيل الأموال التي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني وتعمل كرافد أساسي لموارد الحوثيين الاقتصادية التي تساعدهم على إطالة أمد الحرب.
كما دعا المشاركون إلى ضرورة وضع رؤية واضحة لحشد موارد البلاد من النقد الأجنبي بما في ذلك المساعدات الإنسانية والتي تأتي عبر المنظمات الدولية وتستفيد منها مليشيات الحوثي.
ومؤخرا، شهد الريال اليمني تراجعا جديدا في قيمته أمام العملات الأجنبية، متجاوزا حاجز 1100 ريال مقابل الدولار الأميركي، في ظل عجز الحكومة اليمنية الشرعية في وقف تدهور قيمة العملة.
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 15 يونيو, 2022
عدن.. اعتقال الباحث الاقتصادي وحيد الفودعي بعد الكشف عن المتلاعبين بالعملة
الثلاثاء, 14 يونيو, 2022
1100 ريال للدولار.. العملة الوطنية تتهاوى مجددًا أمام العملات الأجنبية
الثلاثاء, 07 يونيو, 2022
النقد الدولي يطالب السلطات اليمنية إزالة القيود المفروضة على العملة الأجنبية