أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، تقديم البنك الدولي127مليون دولار لدعم الأمن الغذائي وسبل العيش في اليمن.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو ) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأغذية العالمي.
وقال البيان: "لمحاربة انتشار الجوع المدقع في اليمن، نرحب بالدعم والمنحة المالية المقدمة من البنك الدولي في مشروع مشترك تبلغ تكلفته 127 مليون دولار أمريكي، من شأنه أن يوفر فرصاً لبناء أمن غذائي مستدام للأسر الريفية في اليمن".
وأضاف أنه "في ظل استمرار ارتفاع الاحتياجات الإنسانية في اليمن، تعاني البلاد من آثار الصراع المستمر منذ أكثر من ست سنوات وتفاقم الاضطرابات الاقتصادية بسبب جائحة كورونا، والفيضانات الموسمية وانتشار الجراد الصحراوي".
وتابع البيان: " في الوقت الحالي، يعاني ما يقرب من 16.2 مليون يمني من أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الثالثة والأعلى) وفقًا لتحليل التصنيف المتكامل للأمن الغذائي، فيما قرابة 47 ألف شخص من هؤلاء يعانون من مستويات كارثية (المرحلة 5) من انعدام الأمن الغذائي، في ظروف شبيهة بالمجاعة".
وأفاد بأن "المنحة ستركز على تقديم الدعم العاجل للأسر الضعيفة من خلال فرص النقد مقابل العمل والدعم الغذائي للأمهات والأطفال".
كما ستوفر المنحة دعمًا مركّزاً لسبل العيش بهدف تعزيز الإنتاج الزراعي على المدى القصير، مع تعزيز مساهمات القطاع الزراعي في تحسين الأمن الغذائي والنشاط الاقتصادي على المدى الطويل، وفقا للبيان.
وقالت المديرة القطرية للبنك الدولي في اليمن تانيا ماير، إن "انعدام الأمن الغذائي يعد أحد أكثر تحديات التنمية البشرية إلحاحًا في اليمن".
وأضافت: "في السياق الأوسع للصراع المستمر والأزمة الاقتصادية، فإن الاعتماد الكبير للأسر على استيراد المواد الغذائية مع ارتفاع أسعارها، وانخفاض مستوى الدخل بشكل كبير له تأثير مدمر على حياة اليمنيين".
وتابعت: "يتبنى البنك الدولي نُهجًا متعدد الأبعاد في مواجهة انعدام الأمن الغذائي. ويعد مشروع الاستجابة للأمن الغذائي والقدرة على الصمود جزءًا أساسيًا من هذه الحزمة التشغيلية، حيث يقدم الدعم الفوري للأسر مع تدخلات متوسطة الأجل تهدف إلى بناء القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المستقبلية".
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.