أعلن البنك المركزي التركي إجراء أول استخدام لتمويل عملة "اليوان" في 18 يونيو/ حزيران الجاري، ضمن اتفاقية المقايضة المتجددة مع نظيره الصيني.
وأفاد بيان صادر عن البنك المركزي التركي، أمس الجمعة، وفقاً لوكالة "الأناضول"، بأن اتفاقية المقايضة بين البنكين جرى تحديثها العام الماضي.
وأوضح أن الشركات التركية في مختلف القطاعات دفعت مستحقات البضائع المستوردة من الصين عبر المصارف ذات الصلة باليوان الصيني في هذا الإطار، مشيراً إلى أن استخدام موارد اتفاقية المقايضة مهم من حيث استخدام العملات المحلية في مدفوعات التجارة الدولية ووصول الشركات التركية إلى السيولة الدولية، فضلاً عن أنه يعتبر خطوة لتعزيز التعاون المالي بين البلدين.
وذكر البيان أن البنوك التجارية ستكون قادرة على توسيع نطاق منتجاتها المتعلقة بالأنشطة الدولية باستراتيجية تستند إلى اتفاقية المقايضة ذات الصلة.
كان المركزي التركي قد أعلن، في 20 مايو/ أيار الماضي، أنه زاد حجم اتفاق مبادلة عملة مع قطر لثلاثة أمثاله إلى ما يعادل 15 مليار دولار من عملتي البلدين، مقابل 5 مليارات دولار قبل نحو عامين.
وقال البنك في بيان له إنه اتفق مع نظيره القطري على تعديل اتفاق المبادلة الذي يرجع إلى عام 2018، بهدف تسهيل التجارة الثنائية بالعملة المحلية ودعم الاستقرار المالي في البلدين.
وقال مسؤولون أتراك لوكالة "رويترز" في مايو/ أيار الماضي، إن مسؤولي الخزانة والبنك المركزي أجروا محادثات ثنائية مع نظرائهم من اليابان وبريطانيا بشأن إنشاء خطوط مبادلة عملة، ومع قطر والصين بشأن زيادة حجم تسهيلات قائمة.
وقال أحد المسؤولين، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن "المحادثات في وضع أفضل، وبخاصة مع قطر والصين وبريطانيا. يحدوني التفاؤل حيال تقديم قدر معين من الموارد"، وبأن ثمة اتفاقاً "لن يستغرق وقتاً طويلاً".
وقال مسؤولان آخران إن تركيا خاطبت ممثلين لليابان بشأن تمويل محتمل، وأضاف أحدهما أنه ينبغي تسريع وتيرة المحادثات إذا كان لخط مبادلة أن يتوافر.
العربي الجديد