أدى هجوم على منشأتين نفطيتين سعوديتين يوم السبت إلى توقف إنتاج نحو 5.7 مليون برميل يوميا من الخام، ودفع الأسعار العالمية إلى الصعود بشكل حاد.
وربما يؤدي توقف لفترة طويلة - يتجاوز بالمستويات الحالية خمسة بالمئة من إمدادات النفط العالمية - إلى ارتفاع أسعار الوقود على المستهلكين. والمملكة هي أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، وتشحن أكثر من سبعة ملايين برميل يوميا.
وتضرر معمل المعالجة الرئيسي في بقيق مطلع الأسبوع. وتعالج المنشأة الخام المستخرج من حقول الغوار والشيبة وخريص، التي تنتج الخام العربي الخفيف أو العربي الخفيف جدا.
وقال مصدران يوم الاثنين إن العودة إلى مستويات الإنتاج العادية قد تستغرق شهورا.
وأضر الهجوم بالطاقة التكريرية للمملكة، لكن مدى الضرر ما زال غير معروف.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت نحو 20 بالمئة يوم الاثنين، وصعدت عقود البنزين الأمريكية تسعة بالمئة.
وفيما يلي استعراض لأثر الهجوم على أسواق الخام والمنتجات حتى الآن:
* الخام
- قالت السعودية إنها ستواصل صادراتها المعتادة هذا الأسبوع عن طريق السحب من المخزون، لكن بعض التسليمات تعطلت.
- قالت عدة مصادر تجارية إن مشترين للخام السعودي طُلب منهم أن يأخذوا خامات أثقل. وهناك ناقلة واحدة على الأقل قيد التحميل ستأخذ الخام العربي الثقيل بدلا من العربي الحفيف.
- المملكة اضطرت لإغلاق خط أنابيب يصل إلى البحرين. ينقل الخط 220 إلى 230 ألف برميل يوميا من الخام العربي الخفيف إلى مصفاة سترة التي تبلغ طاقتها 267 ألف برميل يوميا.
- شركة النفط الحكومية البحرينية تسارع لتدبير السفن لنقل نحو مليوني برميل من الخام من ميناء رأس تنورة السعودي إلى مصفاتها.
* المنتجات المكررة
- ذراع التجارة لأرامكو السعودية تسعى إلى شراء منتجات نفطية للتسليم الفوري في أعقاب الهجوم.
- قال مصدران إن أرامكو السعودية للتجارة تسعى لشراء ديزل للتسليم الفوري. السعودية مُصدر صاف للديزل في الظروف العادية.
- هناك ناقلتا منتجات نفطية على الأقل كان من المقرر تحميلهما في ميناء الجبيل السعودي بين منتصف وأواخر سبتمبر أيلول غيرتا اتجاههما، حسبما أظهرته بيانات من فورتكسا للتحليلات.
- العمليات في مصفاتي ساسرف وبترورابغ للنفط والبتروكيماويات تقلصت بما يصل إلى 40 بالمئة، حسبما قال مصدران تجاريان، نقلا عن آي.آر.آر لبحوث النفط.
* الاحتياطيات الاستراتيجية
- سمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد بالسحب من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.
- قالت كوريا الجنوبية إنها ستدرس السحب من احتياطياتها الاستراتيجية إذا تفاقمت الأوضاع على صعيد واردات الخام.
- قالت الحكومة الألمانية إن إمداداتها من النفط لن تتأثر بالهجوم، وإن أي قرار بالسحب من الاحتياطيات الاستراتيجية يجب أن يُتخذ بشكل مشترك مع الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية.
المصدر: رويترز