دشن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الأربعاء، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
 
وأشار المشرف العام على البرنامج السعودي السفير محمد آل جابر خلال حفل التدشين، إلى أن المشروع يأتي امتداداً إلى دور المملكة في المحافظة على تاريخ وآثار الجزيرة العربية والدول العربية والإسلامية، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
 
كما ذكر أنه يأتي أيضا وفي إطار اهتمام المملكة في العمل على حفظ وصون التراث المادي وغير المادي في اليمن، وإسهاماً في دعم الحكومة اليمنية لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر في اليمن.
 
وقال آل جابر "إن مشروع ترميم قصر سيئون الثقافي والتاريخي يهدف إلى حمايته كمعلم ومركز ثقافي في بيئة حضرية، والذي ستتم أعماله عبر أيدي عاملة يمنية وبالتعاون مع الهيئة العامة للآثار والمتاحف في اليمن وبدعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن".
 
من جانبه أكد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لدى دول الخليج العربية واليمن صلاح الدين زكي خالد، أهمية هذا المشروع المهم والحَيوي لمِنظمة اليونسكو.
 
وقال زكي خالد، إن هدف المشروع لا يقتصر على ترميم وإعادة تأهيل المبنى الذي يعد أكبر المباني الطينية في العالم ولكن يهدف إلى إحياء دور القصر كمتحف ومركز للحياة الثقافية للمجتمع المحلي فضلا عن توفير فرص عمل للشباب اليمني.
 
وشارك في الحفل الذي أقيم في الرياض عبر الاتصال المرئي مندوب اليمن الدائم لدى منظمة اليونسكو الدكتور محمد جميح، والذي عبر عن شكره للسعودية على المبادرة الطيبة في ترميم القصر.
 
وقال جميح، إنه جرى العمل على إعداد خطط إعادة الترميم بمساعدة اليونسكو، وتم وضع هذه الخطط في إطارها الصحيح والتوقيع على اتفاقية إعادة ترميم القصر التاريخي الذي يعد متحفاً من المتاحف التاريخية وأن يعود إلى دوره مرة أخرى تحفة معمارية.
 
ويعد قصر سيئون من أبرز المعالم في وادي حضرموت حيث تجاوز عمر القصر الطيني أكثر من 500 عام، كما يعد من أكبر القصور الطينية في العالم ويتكون من سبعة طوابق و 45 غرفة.
 
ومؤخرا تعرض سور القصر الخارجي للانهيار بسبب الإهمال والأضرار الناجمة عن السيول والأمطار التي ضربت اليمن خلال السنوات الماضية.