نظمت وزارة التخطيط والتعاون الدولي، بالشراكة مع مكتب منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الخميس، بالعاصمة المؤقتة عدن، ورشة عمل خاصة باستراتيجية العمل الإنساني في اليمن لعام 2018م، بمشاركة 140 مختصا من المنظمات المحلية والدولية والجهات الحكومية المختلفة.
وتهدف الورشة وفقا للقائمين عليها، إلى وضع الأركان الاستراتيجية لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام القادم، حيث شملت محاور الورشة، تقديم نظرة عامة حول دورة البرامج الإنسانية من حيث التخطيط والاستجابة والمراقبة وتسليط الضوء على وثيقة الاحتياجات الإنسانية لعام 2018م، وسيناريو التخطيط المقترح والأهداف الاستراتيجية.
وبحسب وكالة سبأ الرسمية، فقد تضمنت الأهداف الاستراتيجية للورشة تقديم المساعدات المنقذة لأرواح أشد الفئات ضعفاً في اليمن عبر استجابة فاعلة ومستهدفة، وضمان عمل جميع المساعدات على تعزيز حماية وسلامة وكرامة الأشخاص المتضررين وتوفير المساعدات على نحو منصف للرجال والنساء والفتيان والفتيات، وتقديم الدعم والحفاظ على الخدمات الأساسية والمؤسسات الحيوية للعمل الإنساني الفوري وتعزيز سبل العيش وقدراتها على المرونة والتحمل وتوفير استجابة إنسانية قائمة على مبادئ العمل الإنساني متكاملة ومنسقة قابلة للمساءلة من قِبل الأشخاص شديدي الضعف في اليمن وتناصر احتياجاتهم وبفاعلية.
وقدم المشاركون آرائهم حول أولويات الاحتياج على ضوء وثيقة الاحتياجات الإنسانية، ومناقشة الأنشطة ذات الأولوية وفقاً لسيناريو التخطيط المقترح والأهداف الاستراتيجية، كما استعرضوا الاحتياجات ذات الأولوية التي توصلوا إليها في ورشة العمل.
وفي هذا الصدد، جدد نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نزار باصهيب، دعوة الحكومة للمنظمات الدولية والإقليمية ومن جهته قال مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في عدن اندريا ريتشيه، إن اليمن يواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، ويجب تعاون وعمل الجميع جنباً إلى جنب لتجاوزها، حيث يوجد نحو 22 مليون يمني بحاجة للمساعدات و 11 مليون يمني آخرين أشد حاجة للمساعدات من أجل البقاء على قيد الحياة.
واعتبر أن الأهداف الاستراتيجية تعد بمثابة المرشد للأعمال الإنسانية، وأكد أن تخفيف حِدة الأزمة يتطلب التزام المجتمع الإنساني بتقديم المزيد من الدعم، وتوسيع الحضور الإنساني في الميدان، وتكثيف العمليات الإنسانية وتقديم المساعدات للمحتاجين دون عوائق.