منحت جامعة سيسر بايخو في جمهورية البيرو شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون الدولي للناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان.
وبحسب قرار الجامعة فإن هذا التكريم يأتي تقديراً لنضال كرمان السلمي ودورها في الدفاع عن حقوق المرأة وحرية التعبير وتعزيز حقوق الانسان.
وقالت توكل كرمان في كلمتها أثناء تسلم الشهادة إن هناك حكومات غربية ما زالت تتناقض مع شعارات الحرية التي ترفعها وتدعم الأنظمة الاستبدادية.
واعتبرت كرمان أن اي شخص يكافح من أجل حقوق الانسان وحرية التعبير يعد شخصاً جدير بالاحترام.
وقالت كرمان "الانتصار للحرية هي أعظم ما يقوم به الانسان في هذا العالم، الحياة من دون حرية لا تساوي شيئاً".
وتابعت كرمان "عندما ندعو إلى الحرية فاننا لا نقوم بذلك لكي نتفلت من أي التزامات او مسؤوليات، ولكن لكي نحافظ على كرامتنا وآدميتنا، ففي النهاية الحرية ليست سوى فرصة ليكون المرء أفضل".
وأكدت كرمان أن الاشخاص الذين يتفقدون إلى الحرية، يتفقدون القدرة على التسامح أو الابداع أو الحياة بطريقة إيجابية.
وأشارت كرمان إلى أن "العنصرية والكراهية والارهاب أعدائنا جميعاً، ويجب أن نتكاتف من أجل وضع حد لكل ذلك".
وأضافت كرمان "يجب أن نكون شجعاناً ونحن نواجه العنصرية، ونحن نواجه الارهاب، ونحن نواجه الاستبداد".
وقالت كرمان إن العالم سيبدأ في التعافي عندما يبدأ في محاكمة وازدراء المستبدين، كما يفعل مع الارهابيين، مؤكدة أن الذين يسحقون الكرامة الانسانية وينصبون المشانق لأصحاب الرأي الحر مجرمون لا تمييز بينهم.
ودعت كرمان إلى مساعدة المجتمعات على إحقاق العدالة، وتحقيق المساواة بين الناس، ومكافحة العنصرية والكراهية.
وقبيل انطلاق حفل منح توكل كرمان شهادة الدكتوراه، جرى عزف النشيدين الوطني للجمهورية اليمنية وجمهورية البيرو.
وأشارت الى أن صعود الثورات المضادة بعد الربيع العربي، تزامن مع صعود الحركات العنصرية في مختلف أنحاء العالم.
كما أكدت أن العالم سيبدأ بالتعافي حينما يزدري الاستبداد كما يزدري الإرهاب.
وكانت الجامعة قد نظمت احتفالية أثناء وصول توكل كرمان إلى حرمها في اقليم لا ليبرتاد، ومنحها عمدة مدينة الكاياو في البيرو مفتاح المدينة وشهادة تقدير كما منحها اقليم لاليبرتاد المواطنة الشرفية.