هيومن رايتس: على الإمارات ووكلائها اليمنيين التوقف عن سوء معاملة المحتجزين


قالت  منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الخميس، "إن الإضراب عن الطعام الذي بدأه عشرات المعتقلين في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، يسلط الضوء على سوء معاملة السجناء في جميع أنحاء اليمن.

ونقلت المنظمة عن عدد من الأقارب وغيرهم، أن أفراد أسرهم المحتجزين بشكل غير رسمي في "بئر أحمد"، وهو معسكر للجيش تسيطر عليه قوات أمنية تدعى "الحزام الأمني"، تدعمها دولة الإمارات العربية المتحدة، بدأوا إضرابا عن الطعام في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2017.

وقال بيان صدر عن أهالي المعتقلين إن الرجال سيتوقفون عن الطعام حتى يُمنحوا "حقوقهم القانونية والإنسانية".

ووفق موقع المنظمة، قالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "يجب ألا يضطر المحتجزون إلى رفض الطعام لكي يُعاملوا معاملة إنسانية دون إساءة.

وأضافت "على الإمارات ووكلائها اليمنيين التوقف عن إنكار المسؤولية عن سوء المعاملة والتحقيق في الشكاوى واتخاذ إجراءات بشأنها".

ودعت  هيومن رايتس ووتش أطراف النزاع المسلح في اليمن إلى معاملة المحتجزين معاملة إنسانية، إطلاق سراح المحتجزين تعسفيا، وضمان تواصلهم مع المحامين وأفراد أسرهم.

وتحدثت هيومن رايتس ووتش مع خمسة أشخاص قالوا إن أقاربهم محتجزون ومضربون عن الطعام، قالت امرأة إنها لم ترَ زوجها منذ عام ونصف تقريبا، فيما قالت أخرى إن ابنها، وهو طالب جامعي محتجز في المعسكر نفسه لأكثر من عام، "خسر مستقبله وتعليمه"، وقالت شقيقة محتجز آخر إنها لم تره منذ أكثر من 11 شهرا.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية، نقلا عن مصادر في بئر أحمد، إن مدير السجن غسان العقربي دعا المحتجزين إلى إنهاء إضرابهم عن الطعام، وهدد بنقلهم إلى مركز احتجاز غير رسمي آخر. بعد 3 أيام من بدء الإضراب، قال قريب أحد المحتجزين إن 4 معتقلين آخرين فقدوا وعيهم.

وثقت هيومن رايتس ووتش العديد من حالات الاحتجاز التعسفي أو الاختفاء القسري بحق رجال وفتيان في مناطق يمنية تخضع لسيطرة الحكومة اليمنية، منها مدينة عدن الجنوبية، احتجز معظمهم من قبل قوات الأمن اليمنية المدعومة من الإمارات.

وذكرت أن قوات الحزام الأمني المسلحة، التي تسيطر على بئر أحمد، تورطت في العديد من الانتهاكات.

وقالت هيومن رايتس ووتش، "إن أطرافا أخرى متحاربة في اليمن قامت بتعذيب وإساءة معاملة المحتجزين، ففي الجزء الشمالي من البلاد، احتجزت قوات الحوثيين-صالح الناشطين، الصحفيين، الطلاب، وأتباع البهائية، وعذبت المحتجزين.

وثقت هيومن رايتس ووتش حالتي وفاة في الحجز و11 حالة تعذيب مزعومة أو غيرها من ضروب سوء المعاملة، منها ضرب وتهديد طفل في مرافق الاحتجاز التابعة لقوات الحوثيين-صالح.


 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر